واحده من اجمل الوجوه التي مرت على السينما المصرية طوال تاريخها هي الفنانة المصرية رحمة حسن ملامح جميله أداء يمكن وصله بالجيد ومع ذلك ادوار لا تعلق كثيرا في الذاكرة، فإذا طلبت منك ان تعدد لي خمس ادوار لها ستجد صعوبة في ذلك ربما هي لا تعرف قدر موهبتها ربما هم لم يعرفوا كيف يوظفونها.

 لكن في النهاية رحمة التي تعمل في السينما والفن منذ قرابة  15 عام بانطلاقتها في 2009 بفيلم العالمي، والتي كانت تبشر بنجمة شباك قادمة بقوة، لم تقدم بعد 15 سنة من العمل الفني، سوى 25 عمل بحسب موقع السينما دوت كوم، كان آخرها منذ سنة 2022 بدور في مسلسل “إيجار قديم”، مع شريف منير وصلاح عبد الله. 

رحمة حسن الجميلة صاحبة الملامح الهادئة، كانت تصلح للكثير من الأدوار، حبيبة البطل الرومانسية الحالمة، وفتاة من كل الطبقات الاجتماعية، فملامح وجهها بها قبول غير طبيعي، لكن كل هذا لم يتم استغلاله.

لكن للأمانة، رحمة واجهتها الكثير من العراقيل، والكثير من المشاكل في بدايتها، وطوال رحلتها، ربما لم تكن هي نفسها سببا فيها..

أزمة فيلم “ألف مبروك”

لو شاهدت فيلم ألف مبروك، ستجد أن حلمي طوال الفيلم يتحدث في الهاتف للسيدة التي سيتزوجها في يوم زفافهم، لكننا لا نري هذه الفتاة مطلقا، هذه الفتاة كانت الفنانة رحمة حسن، وتم حذف دورها بالكامل، لكنها تظهر في لقطة يتيمة، سقطت منهم في المونتاج سهوا، لكنها كانت دليلا على وجود رحمة في الفيلم، قبل التخلص من دورها، لكن ما لم يغضبها أنها تحظى بكبير في فيلم العالمي وستكون محرك لقصة الفيلم، بعد وفاتها في منتصف شريط الفيلم.

رحمة علقت في برنامج معكم منى الشاذلي عن حذف دورها من الفيلم، قائلة: “مزعلتش خالص، هو فيه تعديلات حصلت في السيناريو، فشالوا الدور خالص، فمزعلتش خالص، كمان اللي صورته في الفيلم مكانش كتيرز. فمزعلتش”.

أزمة المُنتج ووفاة والدها

في أكتوبر 2010، وجهت رحمة حسن، عبر حساباتها بموقع “إنستجرام”، رسالة للمنتج هاني أسامة طالبته فيه بدفع 40 ألف جنيه، وكتبت له نصا: “صباح الخير أحب أقول أني ليا عند هاني أسامة المنتج 40 ألف جنيه من 2018 (منتج مسلسل سابع جار)، وكل ما أكلمه يقولي مش معايا فلوس، أنا كمان مش معايا فلوس يا هاني بس مش بقول، أما أن فتعمل، وانتهيت من العمل كله، لذا سأترك هذه الرسالة، حتى استطيع أخذ حقي”.

الأزمة التي كانت تعاني منها رحمة هي مرض والدها، وهو ما جعلها تخرج عن مصتها، وتصرح: ” كان بابا تعبان وفي المستشفى، وليا مستحقات من سابع جار، والمنتج كان عارف تعب بابا، وقلتله إني محتاجة الفلوس ارجوك، ورفض بعدها يديني أي فلوس من باقي أجري ومكانش بيرد علي رسايل او مكالمات مني.. للأسف بابا اتوفي بعدها بكام يوم”.. الصراعات على الأجور والمستحقات المالية تستنزف الفنان، وتنتقص من صورته، لذلك لا بد من وظيفة مدير الأعمال، وهو شخص ليس فنانا، ولكنه يستطيع ان يتحصل لرحمة على حقوقها دون أن تنهك هي قواها وموهبتها في أمور لا علاقة لها بالفن.

أزمة الصور الجرئية

في 2018، فوجئ متابعي رحمة حسن، بنشر صور من جلسة تصوير جرئية لها، مما وضعها في مرمى النيران، وهي ربما لا تجيد التصدى، فاكتفت بالاعتذار، وكتبت: “دي صور شخصية فى رحلة مع أصدقائ، وحذفت الصور من حسابي بعد أثارتها لغضب المتابعين، والصور تم سرقتها من حساب صديقتها المصورة “سلمى الكاشف”. ولكن الأمانة تقتضى أن اعتذر عن نشر هذه الصورة، التى لا ذنب لي في نشرها، وسرقت من عند المصورة سلمى الكاشف، فـ شكرًا للتفاهم”.

نتمنى لرحمة حسن التوفيق في عملها الفني القادم، وأن تكون حياتها القادمة ملئية بأعمال فنية تبرز موهبتها، خالية من المشاكل والمنغصات، ومليئة بالنجاحات الكثيرة.