
يتصدر الكاتب يوسف معاطي مواقع التواصل الاجتماعي بعد عودته من الخارج وظهوره في حوار مسجل مع صديقه الإعلامي عمرو الليثي للحديث عن مشواره الفني.
الحديث الذي تم تقديمه في 4 حلقات، الكشف الكثير من كواليس أعمال الكاتب يوسف معاطي، ومنها فيلمه طباخ الرئيس من بطولة طلعت زكريا، وقال يوسف معاطي، إن الفنان عادل إمام كان هو الذي سيجسد دور الرئيٍس، لكن يوسف معاطي، نصح عادل إمام ألا يقدم الدور، لأن البطل في العمل هو الطباخ وليس الرئيس.. والحقيقة هذه المعلومة غير صحيحة.. أو لنقل غير صحيحة جزئيا..
حقق فيلم طباخ الريس للفنان طلعت زكريا نجاحا معقولا في شباك التذاكر، لكنه حقق نجاحا جماهيريا أكبر عند عرضه تلفزيونيا. ربما لكونه أول فيلم مصري يحكي عن كواليس الرئاسة في حياة رئيس وليس بعد وفاته، وبرغم فشل الفيلم نقديا، لكن الفيلم يعتبر أفضل ما قدمه طلعت زكريا كبطل أول، وما قدمه بعده يجعلك تحب هذا الفيلم، يكفي مثلا مأساة “الفيل في المنديل”.
لكن كيف بدأت القصة.

يقول طلعت زكريا: “بعد عرض فيلم «السفارة في العمارة»، وبعد أن شاهدت الفيلم وانفعلت معه ومع القصة الهامة التي يناقشها وكيفية صياغة يوسف معاطي لها بكيت، وقلت في نفسي: «هكذا تكون الأفلام»، وفكرت وقلت لنفسي: «إذا كان يوسف معاطي صديقي منذ ما يزيد على 20 عاماً، ويكتب تلك الأفلام الأكثر من رائعة، فلماذا لا يكتب لي؟ حللت الموضوع في رأسي أكثر من مرة، وقرّرت أن أتحدث إليه.
ويضيف زكريا: “بالفعل، قرّرت أن أحضّر له مفاجأة، وتوجّهت إلى المقهى الذي يجلس فيه، وطلبت منه أن يكتب لي فيلماً، وكانت المفاجأة في رد يوسف لي بالحرف الواحد: «أنت بتاع حاحا والحاجات دي وأنا راجل بتاع سياسة وموضوعات ثقيلة، المهم أنني أقنعته. وبينما كنا نتشاور معاً لإيجاد فكرة دخل علينا رجل يشبهني وسلم عليَّ، وطلب مني أن يصوَّر معي، وبعد أن ذهب قال لي يوسف: هل تعرف من هذا الرجل؟ فقلت له: لا. فقال لي: إنه طباخ الرئيس. وعلى الفور، قلت له: هذه هي الفكرة، ولم نقم من جلستنا حتى اتفقنا على كل تفاصيل الفيلم، وكل ما فيه. وبعد 15 يوماً كان السيناريو بين يدي.
لكن الأزمة لم تكن في السيناريو، فيوسف معاطي يمكنه كتابة سيناريو كل ساعة.. الأزمة بعد ذلك في الاعتذارات.
كان المخرج عمرو عرفة هو مخرج العمل الأول، خاصة أنه أخرج فيلم السفارة في العمارة من بطولة عادل إمام وتأليف يوسف معاطي نفسه، لكن عمرو اعتذر، وارجع طلعت زكريا اعتذاره لظروف مرضية، لكن عمرو يقول: “خططت منذ بدايتي الا اقدم نوعا واحدا من الافلام، وعندما اخرجت فيلم جعلتني مجرما بطولة احمد حلمي وغادة عادل وحسن حسني اعتذرت عن طباخ الرئيس لان كليهما كوميديا واعتبر نفسي كالممثل الذي يفضل التنويع بادواره لذا قررت الحصول علي خبرة تؤهلني لاخراج اي فيلم”.
لغز عادل إمام
كانت الأخبار تتوالي أن عادل إمام سيجسد دور حسني مبارك في فيلم سينمائي، لكن كيف بدأت القصة وكيف انتهت، الجواب من حوار صحفي لزكريا، يقول فيه: “الفنان عادل إمام أمره حيّرني، حيث إنه وأثناء تواجده مع عمرو عرفة وجد عنده سيناريو الفيلم، وطلب أن يقرأه. وبعد أسبوع، فوجئنا به جميعاً يتصل ببرنامج «البيت بيتك»؛ ليعلن مشاركته في الفيلم، وأن دوره صغير، وأنه وافق على أن يكون اسمه بعد اسمي إيماناً منه بالوقوف بجانب الموهوبين الباحثين عن فرص.
ويكمل طلعت: “ثم، فوجئنا به بعد ذلك يعتذر لندخل جميعاً في حيرة: هل هذه كانت مجرد دعاية أراد أن يصنعها لنفسه على حساب عمل الآخرين؟”.
لكن قبل عادل إمام تحدث المخرج عمرو عرفة مع الفنان رياض الخولي للقيام بدور الرئيس، واتفقا سويا على الشكل الذي سيظهر به الرئيس، ومع دخول عادل إمام على الخط انسحب الفنان رياض الخولي.
وقرر فريق العمل أن يُسند الدور للفنان محمود عبد العزيز، وقال عبد العزيز إن الدور أعجبه خاصة أن يوسف معاطي كاتب مثقف وقال: “عندما قرأت دور الرئيس في سيناريو الفيلم.. اعجبني الدور ووجدت انه كبير وانه محور الاحداث.. ويتساوى في البطولة مع دور طباخ الرئيس”، لكنه عاد واعتذر عن الدور، ويفسر زكريا اعتذار عبد العزيز قائلا: “عبد العزيز خشي من تقديم الدور؛ معللاً خوفه بأن شخصية الرئيس لا يصحّ أن تكون كوميدية وتضحك الناس.
وعندما جاء المخرج سعيد حامد، رشح الفنان خالد زكي لدور الرئيس، وكان خالد زكي يلعب دور صغير في الفيلم (الدور الذي لعبه الفنان أشرف زكي بعد ذلك”.
دور الزوجة
كانت حنان ترك المرشحة الأولى لدور الزوجة، ووافقت بالفعل على الدور، لكنها اعتذرت بعد ذلك، بسبب تعطيل التصوير، فرشح المخرج الفنانة نيللي كريم والتي وافقت على العمل، لكن تعطل التصوير مرة آخرى، وحملت نيللي كريم، فاعتذرت عن الدور، ليتم إسناد الدور لداليا مصطفى التي كانت غائبة من فترة بسبب زواجها من الفنان شريف سلامة.
كان الفيلم يجمل اسم طباخ السيد الرئيس، لكن تم تغييره لاسم طباخ الريس، وبعد الانتهاء من تصويره، دخل بطل الفيلم طلعت زكريا في غيبوبة طويلة، وبعد الفيلم جلس مع الرئيس الراحل حسني مبارك، وأثنى مبارك على قصة الفيلم، ووقتها عرض عليه طلعت زكريا فكرة الجزء الثاني من الفيلم، فوافق مبارك على الفكرة، وأعطى الإذن بإنتاجها.
وأعلن زكريا أكثر من مرة البدء في تصوير الجزء الثاني من الفيلم، مرة باسم طباخ الرئيس 2، ومرة باسم حارس الرئيس، ومرة باسم الطباخ والرئيس، وظل الفيلم يتأجل، حتى توفي طلعت زكريا في 8 أكتوبر 2019.
المشاهد المحذوفة من الفيلم
عندما سأل عمرو الليثي، يوسف معاطي، عن فيلم طباخ الرئيس وهل عُرض كاملا أم تم حذف أشياء منه، قال حُذف منه، لكنه أشار لأن نسخة الفيلم كاملة، قد نشرها في كتاب صادر عن الدار المصرية اللبنانية، فقرأنا الكتاب وفرغنا لكم المشاهد المحذوفة بمطابقتها بالنسخة التي تم عرضها.
في النص الذي نشره يوسف معاطي كمال هناك مشاهد كثيرة تضمنها الكتاب محذوفة من الفيلم
1- منها المشهد الثاني في الفيلم، حيث يطلب الرئيس توقف الموكب الخاص به، لعمل حمام في مرحاض عمومي، قائلا: “عايز اعمل زي الناس”، فيخدعونه بحمام مجهز خصيصا لهذا الغرض، ويوهمونه إنه حمام عمومي.
2 – حذف المشهد السابق استدعى حذف المشهد الذي يليه، فبعد خروج الرئيس من الحمام، نري ونش ضخم يحمل الحمام، ليظهر متولي (طباخ الرئيس) يتبول في الشارع ظنا منه إنه يختبئ في الحمام الذي تم رفعه.. وأغلب الظن أن الرقابة اعترضت على المشهد لأن الرئيس “مينفعش” يعمل زي الناس..
3- في مشهد مزرعة العجول، هناك آفيه عندما يسأل الرئيس عن “التور”، فيقول له وزير التموين: “صناعة وطنية”، وأغلب الظن أن الرقابة فهمت الآفيه للأسف، وقررت حذفه.
4- في مشهد زيارة الرئيس لبسطاوي، يقول الرئيس مش هتشربونا أي ولا إيه.. ثم بعد أن يحضر له الشاي، يقول الرئيس: “تسلم إيدك.. شايك مظبوط أكتر من اللي بشربه في بيتنا”.. لكن تم حذف هذه الجمل، لأنهم تعمدوا إظهار الرئيس شخصية جادة، والنكات التي يلقيها ستنتقصه من وقاره، وربما اعترضت عليها الرقابة.
5- كتب يوسف معاطي، مشهدا ذكيا، لكن لم يتم تنفيذه، ففي السيناريو المكتوب، يجلس الرئيس ليشاهد التلفزيون، بصوت واطي جدا، وتظهر على الشاشة كونداليزا رايس، فيقول الريس: “والنبي اقلبلنا المحطة دي يا كريم”، لكن ولا أعلم هل لسبب الرقابة أم ماذا، لا نري كونداليزا رايس، لكن يكون المذيع تحدث عن زيارة الرئيس، ثم يقرأ عدد من الاخبار، ويقول كونداليزا رايس تزور المنطقة.. فيقول الريس غير القناة…
6 – افيه خارج ربما يسبب مشكلة مع دولة عربية
عند افتتاحه إسكان الشباب، كتب يوسف معاطي، أن الرئيس يقول: “أهم حاجة نسكن الشباب، لان الشباب جواه طاقة لو مطلعتش ينفجر، اسالوني انا انا كنت شاب وعارف”، ثم يوجه حديثه لوزير “لبناني”: “عندكم مشكلة في إسكان الشباب يا سيادة الوزير”، فيقول الوزير اللبناني: “عندنا مشكلة في الشباب نفسهم، عدد الشباب عندنا خُمس عدد الاناث”، فيقول الرئيس: “طيب ما يجوا ياخدوا من عندنا.. عندنا شباب هايل”، بغض النظر عن إيحائية الافيه، إلا انه ليس ظريفا أن يقال على شباب بلد عربي، خاصة إن مخرج الفيلم (سعيد حامد) سوداني الجنسية، وهو تعبير يفتقد للكياسة من الرئيس”، في نسخة الفيلم نري الوزير أصبح وزير لاتيني (دون تحديد الدولة) مع مترجمة سيدة، لكن الرئيس يقول نفس الافيه، ويضحك الجميع.
7 – افيه يفتقد للكياسة عن الحريري
- في المشهد التالي، يجلس الرئيس مع الوزير اللبناني، ويقول له الرئيس: هو الريس بينزل الشارع عندكم”، فيقول له الوزير: “بينزل الشارع ويقعد على الكافية ويشرب الارجيلة، فيقول له الرئيس: “طيب وامن الرئيس”، فيقول له إن حب الناس هو الأمن، ده في مرة الحريري (يقصد رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان)، يقاطعه الرئيس: “وملقتش غير الحريري تديني مثل بيه”.. هذا لأن الحريري مات مقتولا..
لكن في الفيلم، اكتفوا ان يشير الرئيس بيده للوزير ليتوقف، فيقول له: “الله يرحمه.. اديني مثل تاني”.
(بالمناسبة المتورط في قتل رفيق الحريري هو بشار الاسد رئيس سوريا، وعندما تولى ابنه سعد الحريري رئاسة وزراء لبنان، قال أن اقسى لحظة عليه عندما اضطر بسبب السياسة للسلام على بشار الأس قاتل والده، هذا يعني لمن يحب الرئيس بشار الأسد ويتباكى على عصره).
8 – في مشهد الاتوبيس، كتب يوسف معاطي أن هناك نشال في الاتوبيس يسرق محفظة الرئيس، ثم ينزل، كما أن الرئيس عندما يطلب من السائق أن يكمل السير في الخط، يهتف الركاب “بالرح بالدم هنكمل المشوار”، لكن تم حذف هذه الجملة.. ولا أعرف السبب.
9 – في المشهد التالي، يفتح النشال المحفظة، ويخرج البطاقة، ويجد صورة الرئيس، والمهنة رئيس الجمهورية، يلقي النشال بالمحفظة في الأرض، ثم يلثى بنفسه في النيل.. لكن تم حذف هذا المشهد، وتم حذف وجود النشال في الاتوبيس من الأساس ( مع أنه مشهد خفيف الظل)
10 – في مشهد دخول الرئيس للصلاة، وبعد أن يري الشيخ الرئيس، يقول “وأطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكم”، ثم ينظر للرئيس قائلا: “تحب سيادتك نصلي العصر دلوقتي”، لكن تم حذف الجملة الأخيرة من الفيلم.
11- في المشهد التالي، عندما يقول الرئيس لشحاتة الكفيف في المقهى: “انت اتغديت، فيرد شحاتة: ” اتغديت.. هى سهلة كده.. الظاهر إنك مش عايش في البلد دى.. أنا على لحم بطنى من الصبح”، بما يعني صعوبة الحصول على لقمة العيش في مصر لكن الرقابة رفضت الجملة .. واكتفت بجملة على لحم بطني من الصبح”
12- عندما يدخل الريس ماسكا يد شحاتة الكفيف، ويكون الريس مرتديا نظارته، يقول متولى: “ايه دا يا عم شحاتة، مفيش مرة تخشي عليا بواحد مفتح”… لكن تم حذف هذه الجملة من الرقابة.
13- عندما يطلب متولي الحساب من الرئيس، لا يجد الرئيس المحفظة لأنها سُرقت منه كما أشرنا في مشهد الاتوبيس، لكن في الفيلم، جعلوا أن الرئيس نسى أن يخرج من بيته بأموال.
14 – في مشهد لقاء متولي بعم سليمان، يسأل متولي عم سليمان عن مرتبه بعد الفترة اللي قضاها في خدمة الريس، فيقول له:480 جنيه”، فيقول متولي، ودول يعملوا إيه.. فيجيب عم سليمان أعبط إجابة في الكوكب: “يعملوا لو انت حابب وراضي”.. لكن الحمد لله ان الرقابة حذفت هذا الديالوج “العبيط”.
15 – تقول انشراح في مشهد التظاهر أمام نقيب المعلمين: “مرتب المدرس ما يكفيهوش عيش حاف”، لكن الرقابة اعترضت على الجملة وحذفتها، مع ان في المشهد نفسه، تقول انشراح: “طالما التعليم فاشل يبقى النظام كله فاشل”، وسمحت الرقابة بهذه الجملة.
16- في مشهد الكشري الشهير، عندما يسأل الرئيس على سعر الكشري، ويُصدم ان سعر الطبق 5 جنيه، يقول دول قاليلي ان تمنه نص جنيه، يقول متولي: “الكلام دا كانوا قايلينه للملك فاروق”.. لكن تم حذف هذه الجملة.
17 – في مشهد اكل الوزراء، يقول الرئيس: “العيش دا جاي من فرن في الحوامدية (تم استبدالها بمصر القديمة)، والفول من عند واحد اسمه كباكا (تم استبداله باسم حنفي).. ولا اعلم سبب التغيير..
18 – بعد أن يعرف الناظر بقصة متولي وعلاقته بوزير التعليم كما ورد في الفيلم، هناك مشهد يعلن فيه الناظر، “قد قررت إدارة المدرسة إعطاء السيدة انشراح مدرسة الألعاب جائزة المدرسة المثالية على مستوى المحافظة ونقلها من مدرسة ألعاب رياضية في المرحلة الابتدائية إلى مدرسة أولى رياضيات بالمرحلة الثانوية”، لكن هذا المشهد تم حذفه ولا اعرف السبب..
19 – بعد مشهد القبض على متولي للاشتباه في لجنة مرور، هناك مشهد اخ لضرب متولي في القسم، حيث يضربه مخبر “بالقفا”، فيقول متولي يا جماعة انا مينفعش ابات هنا، عندي شغل الصبح”، ليقول له الظابط : ” احجزلك في اوتيل يا حبيبي، خدوه على الحجر وروقوه”.. لكن هذا المشهد تم حذفه.
20- يدخل متولى الحجر ويلتف حوله المساجي ليضربونه،يقول له مسجون 1 قول انا عيشة يلا.. فيقول له مسجون 2.. متقولش يلا.. فيقول متولي.. ما انا لو قلت هيضربوني ولو مقلتش هيضربوني… ثم يقول: “انا مش عيشة يا ولاد الكلب”، ثم ينهالوا عليه ضربا.
21 – كتب يوسف معاطي ان الرئيس يدخل للحارة مع متولي متنكرا في زي رجل صعيدي، لكن هذا لم يتم تنفيذه.
22- في المشهد، عند اشتكاء صلاح خال زوجة متولي من عدم اهتمام الحكومة به رغم ان لديه 5 اطفال، يقول له الريس: “5 عيال كتير، خفوا رجليكوا شوية”، وهو التعبير الذي يمكن أن يفهم بمعني إيحائي، فتم تعديله.. لشيلوا المسئولية شوية
23 – في المشهد يسأل صلاح عن هوية الريس، فيقول لمتولي مين دا مخبر.. فيقول متولي: “دا اللي كل المخبرين بيروحوله في الاخر” ليقول صلاح: ” يا نهار اسود ومنيل.. يبقى صول في الداخلية وانا عكيت أنا قايم”، لكن هذا الافيه تم حذفه من المشهد.
24 – في مشهد نقطة الرئيس لبصلة، يقول متولي: ” بصلة.. العريس الصبي بتاعى.. وتلميذى.. ابن السيدة عيشة.. الصياعة أدب… وانا من هنا باحيى الباشا الكبير .. عمنا .. اللى شرفنا ونورنا .. اللى عملنا قيمة.. في الداخل وفي الخارج.. وأحلى سلام للحكومة واحد واحد .. ولكبير العيلة.. ورقصنى… لكن هذا الحوار تم حذفه.
25 – في المشهد يعترف متولي ببلاهة لبصلة بهوية رئيس الجمهورية، فيسقط بصلة مغشيا عليه، وتصرخ العروسة، وتسود حالة من الهرج والمرج، ويظهر حازم “لطفي لبيب) متخفيا. لكن هذا المشهد تم حذفه، وخيرا فعلوا، لان متولي الذي يلتزم السرية التامة ولا يخبر زوجته نفسها بعمله، لماذا يخبر صبيه الساذج بهذه المعلومة..
26 – في مشهد الجلوس على النيل يقول الريس: “دي احلى ليلة قضيتها في حياتي، بقالي 25 سنة مقضتش ليلة زي دي”، لكن يبدو ان الرقابة خافت أن يذكر المشهد ان الرئيس ليه 25 سنة رئيس، فحذفوا الجملة، واستبدلوها ببقالي كتير مقضيتش ليلة زي دي.
27 – بعدما يلقى متولي مصاص القصب في النيل، يضربه الرئيس على ايده، لكن الرقابة اعترضت ان يضرب الرئيس طباخه، فاكتفى بجملة: “ايه دا يا بني.. حد يرمي قصب في النيل”.
28 – في مشهد جلوس الرئيس على النيل، يسأل الرئيس عن سبب اختفاء العشاق من النيل، فالفيلم أحضر حازم شابين ليلعبا دور عاشقين، لكن يوسف معاطي، كتب في السيناريو، إن الذي يلعب دور العاشق عبد السلام دهشان، وهو الممثل الذي لعب دور بسطاوي، ليقول له الرئيس: “اسمع يا عبد السلام.. لو شفت وشك في حتة تاني غير المسرح.. حأدبحك”،لكن هذا المشهد تم حذفه.
29 – عندما يريد الرئيس مغادرة النيل، يوقف له متولي تاكسي، فنجد نفس سائق التاكسي في المشهد الاول (جسده علاء مرسي)، فيصر السائق أن ياخذ 40 جنيه على المشوار، فيقول متولي: ما بلاش مع ده”، ثم يدور مشهد في التاكسي مع السائق، لكن المشهدين تم حذفهم.
المشهد كما كتبه يوسف معاطي
السائق : شوف البنزين بأه بكام.. ح نعمل إيه يعنى ..ح نجيب منين يا عم الحاج ربنا ينتقم منهم.
متولى: يا عم اكتم بأه.. وفوت ليلتك على خير.
السائق: أنا ما أخافش غير من اللى خلقني.. أنا قلت الكلام ده للريس نفسه.. في وشه.
الريس : قلتهوله إزاى؟!
السائق ماهو ركب معايا مرة قبل كده.. وأول ما شفته اتفتحت فيه.. قلت له على كل اللي في
قلبي… معاكو بطايق يا اخواننا .. عشان داخلين على لجنة بس…
الريس : يا متولى؟ أنا معاييش بطاقة.. تضمنى
متولى: برقبتي يا ريس.
عندما يقول متولي يا ريس، يخرج السائق من التاكسي ويهرول هاربا كما في المشهد الاول.
****
30 – في مشهد مفاتحة الريس لمتولي بشأن حصوله على شقة، يسال الريس متولي عن أحواله وكيفية معيشته مع حماته وشقيقها في منزلهم، ثم يسأله : “أومال جبت محمد ابنك إزاي؟، فيقول متولي: “لا ده كان يوم كده كان ربنا كرمنا فيه وخال حماتي مات في البلد .. أخدت أخوها والعيال وراحوا على البلد عشان يعزوا”، فيقول له الريس: “وبهدلتوا الدنيا إنت وانشراح ليلتها. طيب مش عاوزين تخاووا محمد بأه؟، لكن تم حذف هذه التفصيلة من المشهد، وخيرا فعلوا، فهل يُعقل أن يقول الرئيس لطباخه واصفا علاقته بزوجته: “بهدلتوا الدنيا انتوا يا متولي”.
31 – في مشهد الحلم، عندما يحلم متولي بزيارة الرئيس له، وتقول له زوجته: “العيب في التعليم والصحة والفساد”، يقول الرئيس:”أدينا بنحاول يا انشراح نعمل كل اللي في وسعنا.. أعمل إيه بس.. أعمل إيه ؟!. ضغوط علينا من بره ومن جوه.. ومفيش حد حاسس باللى احنا فيه.. ولا حد عاجبه حاجة.. أسيب الحكم وأمشى يعنى.. الله .. إنتوا عاوزيني أمشي ؟!. ما بتردش ليه.”.. لكن هذه الجملة حذفت من مضبطة الفيلم.. تقريبا المقال دا فيه 12 ألف كلمة “حذفت”.
32 – في مشهد تخفوات متولي على مستقبل ابنه يقول: “خايف ياخد رضعه لبن يطلع ملوث… خايف يجيله التهاب رئوى من الهواء الملوث اللى حوالينا ومعرفش أعالجه”، لكن حذفت هذه الجملة.
33 – يقول الرئيس لانشراح: ” إتكلموا .. إنزلوا من بيوتكوا .. وروحوا انتخبوا اللى أنتوا عاوزينه .. ما حدش بيبع صوته بقزازة زيت ولا 50 جنيه .. لكن هذه الجملة حذفت أيضا..
34 – عندما يرى الرئيس شعر محمد الرضيع اصبح أبيض، يسأل الرئيس عن السبب، فيقول له متولي: من الذل اللي هيشوفه يا ريس”، فيضحك الرئيس… لكن تم حذف هذه الجملة..
35 – في نهاية الفيلم، يحاول متولي مقابلة الرئيس، لكن حرس القصر يرفضون ويعمرون أسلحتهم في وجهه فيتراجع.. ثم يجلس متولي أمام صورة للرئيس، وتنزل أغنية خالد عجاج: “لسه عندي كلام كتير، نفسي أقولهولك وتسمعني…”.

36 – لكن في النهاية التي كتبها يوسف معاطي، يذهب متولي لميدان التحريراو (ميدان رمسيس)، يتحدث مع صورة للرئيس، ويلتف حوله عدد من الناس يقول متولي للصورة: “عاوز أكلمك يا ريس.. عاوزك تسمعنى … يا ريس الكشرى بخمسة جنيه يا ريس.. واللحمة بستين جنيه يا ريس.. والأنابيب بتفرقع في وشنا يا ريس.. والدم ملوث يا ريس”، ثم تدخل الكادر عربة شرطة وعربة أسعاف ويصحبون متولي.
37 – وفي المشهد التالي، نجد خبر على صفحات الجرائد “القبض على مختل عقليا يحاول إثارة الشغب والبلبلة في الشارع المصرى ويدعى أنه كان طباخ الريس وصورة لمتولى بقميص المجانين..
ملحوظات جانبية:
- صوت المذيع الذي يقرأ الأخبار في الفيلم، هو صوت المذيع عادل معاطي شقيق يوسف معاطي نفسه.
- أمينة في السيناريو الذي كتبه المؤلف ليس لها أي دور، اللهم أنها تصرخ بعد سقوط بصلة مغشيا عليه في الفرح.. لكن المخرج سعيد حامد أضاف لها 4 مشاهد كانوا سبب انطلاقتها السينمائية.
أقرأ أيضا