تقاريرسلايد

سخر منه مبارك.. جابر الطبال الذي صار رئيسا لجمهورية إمبابة

في فيديو قصير، نشرته صفحة آسفين يا ريس، سخر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، من جابر زعيم إمبابة، قائلا: “ولا هما بيعرفوا في الدين، ما انتو عارفين أمير إمبابة كان بيشتغل إيه!!! طبّال، سمعتوا عنه، ما انتوا عارفين”، وقام بتقليد حركة الطبلة..

ما قاله مبارك سخرية، يخفي تاريخا أسودا من الإرهاب عاشته الدولة المصرية في التسعينات، جعل شوارع إمبابة شوارع من نار، وجعل الدم فيها للركب، حتى لو كان دم الغزال كما صوره وحيد حامد في فيلمه الشهير، لكن من هو الشيخ جابر الذي وجد نفسه زعيما لإمبابة، واحتاج الإيقاع به لـ 12 ألف جندي؟.

فى نهاية عام 1991 ،تم تنصيب  الشيخ جابر محمد علي ريان أميرا عاما  للجماعة الاسلامية لمنطقة إمبابة، بحضور أكثر من 3 آلاف  من أعضائها، وبمشاركة وفود من أمراء عدة مناطق داخل وخارج القاهرة، امتطى الأمير الجديد، صهوة جواد أبيض مطعم بسرج أحمر، واخترق ركبه شوارع إمبابة.

 من ناصري لتكفيري

ولد جابر أحمد محمد، لأسرة فقيرة بحيّ بولاق أبو العلا، لكنها من أصول صعيدية، تحديدا من محافظة أسيوط في جنوب مصر، وعمل كفنّي كهرباء بمحل الخواجة رزق في شارع شامبيليون الشهير، وكواحد من الملايين في هذا الوقت، انضم إلى جماعة التبليغ والدعوة في بداية الثمانينات، لكن جماعة التبليغ والدعوة صدمته بعد أن أعلنت أن دورها دعوي فقط، ولا يشتغلون بالسياسة وليس لديهم أي طريقة أو سبيل لتطبيق شرع الله في الحكم، فكانت الجملة صادمة لجابر، الذي أراد جماعة تصل للحكم وتطبق شرع الله، فعرف أنه في المكان الخطأ.

في حوار صحفي لجريدة “الوفد” المصرية، عام 2011، قال جابر عن ذلك التحوّل: “لقد كان والدي ناصرياً، وكان يعشق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعندما أبلغتني قيادات التبليغ والدعوة أنّهم لن يمارسوا العمل السياسي، قلت لهم: فكيف ستتحرّر فلسطين؟ وكيف سنطبق الشريعة الإسلامية؟ ولذلك جئت إلى إمبابة والتقيت بالشيخ علي عبد الظاهر، أحد قيادات الجماعة الإسلامية، فأقنعني بالانضمام إليهم”، واعتقد ان وحيد حامد اقتبس اسم علي عبد الظاهر، اسما لبطل فيلم الإرهابي الذي قدمه سنة 1993، أي بعد سنة من أحداث أمبابة.

وأضاف جابر:”بدأت دعوة الجماعة الإسلامية في إمبابة منتصف الثمانينيات، في مسجد الرحمن في شارع 14 بشارع الاعتماد، وكان هو المسجد الأم، وهو كبير في أفعاله، لكنّه كان صغيراً فى حجمه، وتمّ إغلاقه من قِبَل قوات الأمن أكثر من مرة، ثم حوَّلوه بعد ذلك إلى بقالة، ثم إلى محلات”.

بعد الزلزال الذي ضرب القاهرة سنة 1992، شارك الشيخ جابر مع أهالي إمبابة لإنقاذ المتضررين، فصورت قناة بي بي سي، تقريرا عن المساعدات الإنسانية، وبثت حوارا مع جابر، تحدى فيه دخول الشرطة أو أي جهاز من أجهزة الدولة منطقة إمبابة، وأعلن عن إقامة حكومة إسلامية، ودعا وكالات الأنباء الأجنبية لزيارة إمبابة لكي تشهد عملية تحويلها إلى إمارة إسلامية خالصة.

لكن، أجهزة الأمن عرفت اسم الشيخ جابر سنة 1991، عندما وقعت لأول مرة صدمات بين أعضاء الجماعة والمسيحيين في إمبابة، ثم قيام الجماعة بحريق نوادي الفيديو وسرقة محلات الذهب المملوكة لمصريين مسيحيين، ورغم أن الشيخ جابر كان مطلوبا من قبل أجهزة الأمن حيا أو ميتا، إلا أنها لم تتمكن من القبض عليه، لأن جماعة الشيخ جابر، كان لديهم خطة عسكرية، تتضمن وقوف عدد من أعضاء الجماعة كحراسة حيث يقفون على بعد امتار من المكان ويحملون حقائب بها متفجرات، وما أن يلمحا سيارة شرطة حتى يلقوا بالمتفجرات، فيمنعوا دخول الشرطة من ناحية وينبهوا أعضاء الجماعة بالداخل من ناحية أخرى.

دولة داخل الدولة

بلغ التنظيم للجماعة، أن لديهم شرطتهم، وقواتهم وقوانينهم الخاصة، وكان لديهم صحيفة تصدر كل شهر باسم الجماعة الإسلامية، تباع عشرة قروش، وعلقت في أحد اعدادها عن اغتيال فرج فودة، ووصفته بـ “الرجل الواجب قتله”، وبدأت الجماعات الاسلامية تنتشر بشكل كبير داخل المنيرة الغربية تحديدا، وبدأ الهجوم المسلح على الأفراح التي تتحول بعد منتصف الليل إلى أوكار لتعاطي المخدرات والخمر، فيقوم أعضاء الجماعة بدخول هذه الأفراح التي غالبا ما تقام في الشوارع لكي يكشفوا عن وجود حشيش من عدمه، وإذا وجدوا الحشيش يطلبوا من صاحب الفرح منع الحشيش، وإذا رفض يتم هدم الفرح، ويقيمون عليه الحد في مكان إقامة الفرح، ليتحول الفرح لمآتم، كل هذا في غياب تام للشرطة، التي تركت إمبابة مسرحا لاستعراض القوة.

وكان هذا يحدث أيضا لنوادي الفيديو التي كانت تعلق بعض الصور الخليعة التي كانت تمتلئ بها الأفلام في التسعينات، وخاصة الأفلام الأجنبية، فيحذرون صاحب نادي الفيديو، فإن لم يلتزم وامتنع عن تنفيذ ما طلبوا، قاموا بحرق محله ويكون الإنذار، بتكسير واجهة المحل الزجاجية، ثم حرق المحل بمن فيه.

ليلة وقوع جابر

 

في أكتوبر 1992، نفذت وزارة الداخلية، خطة لاقتحام المنطقة وحصارها واعتقال جابر وكل عناصر جماعته، لكن الأمر لم يكن باليسير، فجابر ورجاله يعيشون وسط المدنيين، واقتحام المكان يعني سقوط العشرات من الأبرياء، خاصة أن”حاكم دولة امبابة” كما وصفته بي بي سي لن يسقط بسهولة، خاصة أن بعض المتطرفين في أحداث أسيوط فروا من الشرطة واحتموا في حي إمبابة.

قبل بداية الحملة – التي شارك فيها آلاف الجنود والضباط ومئة سيارة مصفحة – بيوم واحد كان وزير الداخلية اللواء محمد عبدالحليم موسى يؤكد امام مجلس الشورى ان الشرطة لن تتعامل مع أعضاء الجماعات الدينية المتطرفة إلا بالسلاح، قائلاً: “من الأفضل ان نتحمل اتهام البعض لنا بالتشدد من ان نتهم بالتقصير والإهمال في مواجهة المخاطر التي تهدد الوطن”.

وقال مصدر امني وقتها لصحيفة “الوسط”: “مهمتنا الحفاظ على امن الوطن والمواطنين وبذل الجهود من أجل تفادي وقوع الجريمة، وهذا هو مغزى الحملة في امبابة للقبض على الإرهابيين الذين شاركوا في اعمال إرهابية والفارين من تنفيذ احكام قضائية، وتحقيق هذا الهدف يؤدي الى القضاء على جرائم إرهابية في مهدها قبل ان يتمكنوا من تنفيذها”.

بعد تمشيطها أمنيا، عقب اغتيال الرئيس السادات، شهدت منطقة إمبابة سنوات من الهدوء الا من بعض الاحداث والمفاجآت التي كانت في اغلبها خلافات بين أعضاء في الجماعات الدينية وبعض المسيحيين، حتى وقع حادث اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، وثبت من التحقيقات أن أعضاء الجهاد الذين تولوا تنفيذ الحادث انطلقوا من امبابة وان احد قيادات الجناح العسكري، وهو ممدوح علي يوسف، كان احد العناصر النشطة لتنظيم الجهاد في امبابة.

تشكلت لجنة يرأسها وزير الداخلية اللواء محمد عبدالحليم موسى، وتم الاتفاق على ان يتم حشد اكبر عدد من القوات المتطوعة لضمان قدر كبير من النجاح للحملة التي استهدفت اعتقال زعماء الجماعات المتطرفة الذين لجأوا الى امبابة، ومداهمة عدد من المطابع الخاصة التي تطبع منشورات وكتباً تحتوي أفكاراً مناهضة لنظام الحكم وتروج للأفكار المتطرفة وتدعو المواطنين الى اثارة الفوضى واعمال العنف ومقاومة السلطات والعمل على قلب نظام الحكم بالقوة، وضبط الأسلحة ومخازن الذخيرة وقطع الأسلحة البيضاء والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية التي يستخدمها المتطرفون في عملياتهم الإرهابية ضد قوات الامن وترويع المواطنين وفرض سيطرتهم عليهم، وإزالة كل مظاهر التعديات على الأمور العادية للحياة اليومية في المنطقة، مثل السرادقات وأسماء الشوارع ومناطق التروس والأكمنة التي عمد المتطرفون الى اجرائها لتنفيذ مخططاتهم وإبراز سيطرتهم على الحي.

قبل ساعة الصفر بأيام كان مئات من رجال الشرطة السريين داخل الحي يمارسون اعمالا لا تثير الشبهات، مثل جمع القمامة وبيع الأطعمة والمأكولات، وتولى هؤلاء رصد الأماكن التي يتردد عليها أعضاء الجماعات الدينية المتطرفة والاوكار التي يختبئون فيها ويأخذون منها “موقعا للتخطيط للعمليات الإرهابية” والانطلاق الى احياء وربما محافظات أخرى لتحقيق “اهداف الجماعة”.

وعند منتصف ليلة 8 ديسمبر 1992، انطلقت سيارات عامة تابعة لبعض الشركات وهيئة النقل العام وعربات نقل الموتى تحمل مئات من قوات الامن “وتصبها” داخل حي امبابة، فيما كان آلاف من جنود الامن المركزي يفرضون سياجاً كاملا حول الحي والقرى التابعة له وعبر شبكة لاسلكي شاملة لتأمين التنسيق بين الجميع، والكلاب البوليسية تقف على حدود المناطق الزراعية القريبة من امبابة استعداداً لمطاردة العناصر التي تنوي الفرار في هذا الاتجاه.

كانت التعليمات واضحة، المهمة لن تنتهي قبل أن تحقق أهدافها، مهما تتطلب الأمر من قوات وأسلحة وتدعيمات، سخرت الدولة كل قوتها للقضاء على جمهورية إمبابة، وطوال أيام الحملة، كانت اعداد المعتقلين تتزايد، وتم ضبط قيادات في تنظيم “الجهاد” و”الشوقية”، كان بعضهم لجأ الى امبابة فراراً من مطاردة أجهزة الامن لهم في محافظات الصعيد والفيوم.

وعثرت الشرطة على كميات من الأسلحة والمتفجرات والذخائر واسلحة بيضاء وعبوات ناسفة وآلاف من المنشورات التي كان المتطرفون يوزعونها على أهالي الحي وتتضمن انتقادات شديدة للحكومة وهجوما حاداً على قيادات الشرطة وتهديداً بالانتقام منهم، وتعليمات وفتاوى من الدكتور عمر عبدالرحمن امير تنظيم الجهاد، الذي وصفه جابر بعد ذلك بالرجل المظلوم.

وبعد أربعة أيام من بدء هذه الحملة تم اعتقال الشيخ جابر زعيم تنظيم “الجهاد الإسلامي”،(35 سنة وقتها)، وتم تقديمه الى المحاكمة بتهمة “الانضمام الى تنظيم سري يهدف الى قلب نظام الحكم بالقوة وتهديد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وحيازة اسلحة وذخائر من دون ترخيص والتحريض على القتل والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة”.

ووفقا لمصدر أمني لصحيفة الوسط: “لو تأخر اعتقال الشيخ جابر، يوماً واحداً لشهدت القاهرة أعمالا إرهابية ضد دور السينما والملاهي والفنادق والمسارح والمنشآت المهمة، العامة والخاصة، حيث اعترف بأنه أصدر الى اتباعه أوامر بتنفيذ 30 هجوماً على هذه الأهداف حتى تتشتت جهود الشرطة وينجح في الفرار من داخل امبابة التي حوصر داخلها منذ بداية الحملة”.

أحكمت الشرطة الحصار على مداخل ومخارج الحي، لمعرفة مكان الشيخ جابر، و أثبتت التحريات أن الشيخ جابر لم يترك امبابة على رغم الاشاعات التي ترددت عن نجاحه في الفرار مع بعض اعوانه الى احدى محافظات الدلتا، وعمدت الشرطة الى “تمرير” الشائعة حتى تصل الى الشيخ جابر نفسه ليصدق انه نجح في خداع رجال الامن.

طفلان يكشفان الشيخ جابر

 

لوحظ ان اثنين من الأطفال اعتادا الخروج من العقار رقم 197 بشارع ابراهيم خلة المتفرع من شارع البصراوي بمنطقة المنيرة الغربية لشراء الطعام “الجاهز” ثم العودة الى المنزل، ورجحت المعلومات ان يكون احد المتطرفين الخطرين داخل المنزل وأن الطفلين يتوليان توفير الطعام له، وبعد ثلاثة أيام تأكدت قيادات الحملة من ان جابر يعيش في شقة داخل المنزل مع سيدة تدعى فاتن عبدالفتاح إبراهيم، ووضعت خطة لمداهمة المكان ولم يستغرق تنفيذها سوى 15 دقيقة، وحينما كان رجال الامن داخل الشقة خرج جابر وهو يرتدي بدلة تدريب رياضية زرقاء اللون وتتدلى من رقبته سلسلة ذهبية، بعد أن أزال لحيته، وكلها مظاهر للتمويه لخداع الشرطة

وصرخت السيدة صاحبة الشقة: “انه ليس الشيخ جابر وهو احد أقاربي ويدعى صلاح”. اما هو فصرخ: “أنا جابر لا تطلقوا النار. سأعترف بكل شيء”، وانتهت عملية اعتقال الشيخ جابر وخرج وسط حراسة مشددة ، وفي الشارع كان الأهالي المنطقة يتسابقون لرؤية المشهد الذي لم يتصوروا انه يمكن ان يحدث.

اخر ظهور للشيخ جابر

حُكم على جابر بـ 14 سنة سجن، قضى منهم 9 سنوات في الحبس الإنفرادي، وأفرج عنه عام  2006 ، لكنه عاد للظهور مجددا بعد ثورة يناير 2011، لاحقا قال جابر لمسئولي الأمن، إنه طبال وكانت لديه فرقه لإحياء حفلات والافراح قبل تطرفه، وفى روايات أخرى أنه كان مجرد فني كهرباء سافر للعمل للعراق، وهو ما أكده لليوم السابع في سنة 2012، إنه كان يعمل كهربائيا، والصحافة العالمية هي التي صنعت البروباجندا حوله.

قال أهالي الحي، إن جابر بدأ حياته “بلطجياً” في موقف سيارات الأجرة بمنطقة بشتيل التابعة لإمبابة يفرض الإتوات على أصحاب السيارات ومن يعترض يكون جزاؤه الضرب المبرح، ثم هوى الفن وعمل في فرقة غنائية طبالاً يجوب المنطقة لإحياء حفلات الزفاف والافراح، ثم سافر الى احدى الدول العربية للعمل هناك الا انه لم يستمر طويلاً وعاد بعد فترة قصيرة واتهم بالنصب على عدد من المصريين هناك، وفجأة تحول الى شيخ ورجل دين وداعية إسلامي مستغلاً ظروف الحي وانتشار الفقر والجهل بين الأهالي الذين خضعوا لسطوته.

ووفقا لمقال للكاتب سامح فايز في موقع حفريات، فأن جابر، قضى أربعة عشر عاماً في السجن؛ منها تسعة أعوام في الحبس الانفرادي، وقد كانت للشيخ جابر رفيقة في السجن هي قطة أطلق عليها اسم “فيتر”، كان يحكي معها ويتحدث إليها، موضحا: “اتّهموني بالجنون والخلل العقليّ، وأنّني أكلّم العنكبوت والقطط والنمل”.

خرج جابر ريان من السجن عام 2006، بعد مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية، وتوارى عن الأنظار، لكنه ظهر بعد 2001، وتحدث عن أنه رجل يحلم بتطبيق شرع الله، وأنّ قوات الأمن استخدمت وصفه برئيس جمهورية إمبابة، من قبل الصحف البريطانية، ذريعة لاقتحام المكان الذي كان نبتة تنمو لنشر الشريعة، وقال في تصريح لتلفزيون اليوم السابع: “يمكن كان عندنا شوية تشدد”.

جسدت السينما المصرية قصة جابر عام 2005 في فيلم  بعنوان “دم الغزال”، من إخراج محمد ياسين، وتأليف وحيد حامد، وإنتاج روتانا للإنتاج الفني، ومن بطولة نور الشريف، ويسرا، ومنى زكي، وصلاح عبد الله، ومحمود عبد المغني، وعمرو واكد، كما اقتبس المؤلف حسان دهشان قصة حصار إمبابة في مسلسل ابن حلال للفنان محمد رمضان من إنتاج سنة 2015.

وظل اسم “جمهورية إمبابة”، حاضرا بقوة في الوجدان الشعبي، نسمع مثلا في الأغنية الشعبيى “إمبابة دولة وأنا فرد منها”، وقدم الفنان ياسم سمرة فيلما حمل اسم “جمهورية إمبابة”، لا علاقة له بقصة الشيخ جابر، لكنه يداعب الخيال الشعبي الذي يحتفظ بالاسم الرنان الذي ربطته الصحافة بإمبابة، “جمهورية إمبابة”.

 

أقرأ أيضا

الأب والابن والطائفة.. لماذا سلم والد قاتل تشارلي كيرك ابنه للعدالة؟

الأب والابن والطائفة.. لماذا سلم والد قاتل تشارلي كيرك ابنه للعدالة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!