الفنتقاريرسلايد

هكذا انتقمت.. عندما طلب قروي أم كلثوم في بيت الطاعة

قصة طلب أم كلثوم في بيت الطاعة

لابد أنه كان صباحًا هادئًا في يوم 30 سبتمبر عام 1935، عندما استيقظت أم كلثوم، وفتحت الجرائد لتجد عنوانًا يتصدر الصحف والمجلات الكبرى: “أم كلثوم مطلوبة في بيت الطاعة”، لم يكن الأمر مجرد مزحة، وقد مر 5 أشهر على موعد كذبة أبريل..

في يوم صحيت أم كلثوم من النوم على خبر بيقول "قروي يطلب المطربة أم كلثوم إلى بيت الطاعة". وبالفعل لما قرأت الخبر، عرفت إن واحد صعيدي اسمه عبد الستار الهلالي طالبها في

كانت أم كلثوم، كوكب الشرق، أشهر مطربة في مصر والوطن العربي آنذاك. لا يكاد يخلو بيت من أسطواناتها، وأن يطالبها رجل مجهول بالعودة إلى بيت الطاعة، كان أمرًا غريبًا ومثيرًا للدهشة.. كان الرجل يُدعى عبد الستار محمد عثمان الهلالي، من أعيان قرية أبو مناع التابعة لمركز دشنا في مديرية قنا. استطاع عبد الستار بدهاء شديد أن ينسج حيلة قانونية ادعى من خلالها أن أم كلثوم زوجته، وأنه يرغب في إرجاعها إلى عصمته عبر بيت الطاعة.

 بداية قصة عبد الستار

بدأت القصة حين أرسل عبد الستار خطابًا إلى جريدة “كوكب الشرق” الوفدية، يطلب فيه أن تحيي أم كلثوم حفلاً كبيرًا في قريته مقابل أجر قدره 200 جنيه، وهو مبلغ ضخم جدًا في تلك الفترة. وافقت أم كلثوم على العرض، وأرسلت له خطابًا تؤكد فيه استعدادها، فاحتفظ به. ثم أرسل إليها رسالة أخرى يعتذر فيها عن إقامة الحفل بسبب وفاة أحد أقاربه، فردت عليه برسالة اعتذار، واحتفظ أيضًا بردها.

في عيد الفطر أرسل عبد الستار تهنئة إلى أم كلثوم، فردت عليه بتهنئة مماثلة، فاحتفظ بالرد، وكرر الأمر نفسه في عيد الأضحى. لاحقًا توجه عبد الستار إلى المحكمة بهذه الخطابات، مدعيًا أن هذه المراسلات كانت بمثابة وعد بالزواج، وأنه يطالب بحقّه في بيت الطاعة.

انتشرت القصة في الصحف، وكتب عنها الصحفي الكبير أحمد أمين، ولقّب عبد الستار بـ”العاشق النجمي”، مشيرًا إلى هوسه بأم كلثوم.

 

لم تكن أم كلثوم من النوع الذي يتهاون مع الإهانة، فقد أغضبها ما فعله عبد الستار، وقررت أن تنتقم منه قانونيًا. وكلت معظم المحامين من قنا حتى أسوان، بهدف أن تحرمه من الحصول على أي دفاع محلي. وأسقطت المحكمة دعواه، ثم رفعت عليه قضية جنح، وحُكم عليه بالسجن ستة أشهر، بالإضافة إلى غرامة قدرها خمسون جنيهًا.

لكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد، ففي السجن توفي عبد الستار، وحملت عائلته جثمانه إلى قريته سيرًا على الأقدام، لعدم توفر وسيلة نقل في المنطقة حينها. وانتشرت شائعات تقول إن الوفاة لم تكن طبيعية، وإن أم كلثوم أرسلت له رجالًا داخل السجن قاموا بقتله، وهو ما لم يُثبت رسميًا.

من جانبها، نفت عائلة عبد الستار أن يكون مغرمًا بأم كلثوم أصلًا، وأكدوا أن ما فعله كان بدافع الانتقام منها، بعد أن سخرت في إحدى نكاتها من الصعايدة، بحسب ما نقلته صحيفة “اليوم السابع”. وأضافوا أن القضية جاءت أيضًا كرد فعل على إزالة ساقية تخصه في القرية، والتي حمّل أم كلثوم مسؤولية التسبب في إزالتها.

 

أقرا أيضا: 

”تماثلت للشفاء”: القصة الحقيقية لمسلسل “سارة” وكواليس الجزء الثاني

عندما دافع المسلمون عن القسطنطينية ضد المسلمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!